عندما يأتي شهر كيهك كلّ عام، ونبدأ في الانشغال بتسابيحه الجميلة، يطفو على السّطح هذا السؤال: مَن هو "صوفونيوس" المذكور في بعض المدائح العربيّة التي نشدو بها في تسابيح كيهك؟ هل هو صَفَنيا النبي أم شخصٍ آخَر؟!

أولاً: آحاد شهر كيهك:

    قرأت منذ فترة، هذه النصائح الهامّة التي وجّهها البابا فرنسيس، إلى بعض الأساقفة والكهنة الكاثوليك في مقرّه البابوي، مُحَذِّرًا أيّاهم من خمسة عشر مرضًا يمكن أن تصيب المسؤولين في الكنيسة؛ وهي كالآتي:

    في حديث الربّ يسوع مع الشّاب الغني، قال له أنّه إن أراد أن يكون كاملاً، فليَبِع كلّ ماله، ويعطي للفقراء.. ثمّ يتبعه حاملاً الصليب.. فما هو معنى "حَمْل الصليب"؟!

* نشأته:

    يُعلّق القدّيس كيرلّس الكبير تعليقًا شيّقًا على مَثَل الابن الضال، كما ذُكِرَ في (لو15: 11-32).. أقتطف منه هذه الفقرات الجميلة:

    ها نحن قد بدأنا بنعمة الله في صوم الميلاد، وهو الصوم الذي رتّبته الكنيسة استعدادًا لاستقبال ميلاد ربّنا يسوع المسيح، ابن الله الكلمة المُتجسِّد.. الذي أتى إلينا بمحبّته الكبيرة للبشر، لكي يُصالحنا مع الله الآب، في جسم بشريّته، ويهبنا نعمة البنوّة لله..

    القدّيس كيرلّس الكبير له تعليق جميل وغني على حديث السيّد المسيح المذكور في (لو11: 11-13)، بخصوص عطايا الآب السماوي الثمينة لأولاده الذين يسألونه، فيقول:

 من أقوال العلاّمة أوريجينوس عن شفاعة وصلوات الملائكة

    + هذه الأرض من الواضح أن تُربتها صالحة للزراعة، والنباتات تنمو فيها، ولكن للأسف تواجُد الشوك بها أثّر على خصوبتها، فلم تَعُد صالحة لنمو البذار.. وهذا هو حال الإنسان الذي أعطاه الله قلبًا جيِّدًا ولديه ميول طيِّبة واستعداد روحي، ولكنّه تهاون وسمح لأشواك الخطيّة أن تدخل حياته، فانتشرت واستهلكَت كلّ طاقاته، حتّى أنّ بذور كلمة الله عندما تنزل على قلبه تختنق من كثرة الأشواك وتصير غير قادرة على النمو.

    في نظَر أهل العالم، البطل هو الفارس الذي يركب على حصان، أو هو صاحب العضلات المفتولة، أو هو الشخص المشهور صاحب الإنجازات العظيمة، أو هو القائد صاحب السلطان والصوت العالي، أو هو مُحَطِّم الأرقام القياسيّة..

    الكاهن له ثلاث وظائف رئيسيّة.. أولاً: الشفاعة، ثانيًا: الأبوّة والرعاية، ثالثًا: التعليم.