لماذا يكذب الناس؟
لفت نظري في زمان إرميا النبي كثرة عدد الأنبياء الكذبة في عصره. لقد كانوا يقولون للناس ما يُحِبُّون سماعه؛ فيبَشِّرونهم بسلامٍ آتٍ، ولا يحثّونهم على التوبة وترك الشرور التي في أيديهم، ويشغلونهم بأحلام ورسائل كأنّها من الله لهم، وفي الحقيقة أنّ الله لم يُرسِلهم، ولم يكُن هذا هو الذي يريد إبلاغه للشعب.
مَجدُهم في خِزيِهم..!
يحدّثنا معلّمنا القديس بولس الرسول في رسالة فيلبّي، عن بعض الذين ارتدُّوا عن الإيمان، بعد أن كان مشهودًا لهم بالنشاط الروحي، فيقول عنهم: "وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضًا بَاكِيًا، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ، الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ" (في3: 18-19).
من كنوز أبينا القمص لوقا سيداروس - أخي وأختي وأمّي
+ منذ أيّامٍ قليلة، احتفلت الكنيسة بالعذراء القدّيسة الطاهرة مريم أمّ الله، التي ارتفعت أكثر من الشاروبيم، وصارت مسكنًا لله وعرشًا للقدير. اتّحدَتْ به كجنين في بطنها، وحملته على ذراعيها، وغَدَتْ كلُّ الأجيال تطوِّبها وترفعها باستحقاق. وحقًّا تقف النفس عاجزة تمامًا عن التعرُّف على أسرار العذراء، التي قيل عنها أنّها "جنّة مُغلَقة، عين مُقفَلة، ينبوع مختوم" (نش4: 12).
من كنوز القديس كيرلس السكندري (80)
ها نحن قد تركنا كلّ شيء وتبعناك (2)
أصْلِي بَعتّها لك
حدثت هذه القصة العجيبة منذ أكثر من خمسين سنة بالإسكندرية مع إنسان غير أرثوذكسي، لا يؤمن بشفاعة القدِّيسين ولا بصَدَاقتهم.. كان متَدَيِّنًا ويحبّ الكتاب المقدس، ولكنّه كان يفتخر بأنّه يقرأ ويعرف أكثر من غيره.
مَن أخذ البركة؟!
كان المرتّل بطرس حنّا بولس يخدم في كنيسة مار جرجس سبورتنج منذ إنشائها تقريبًا، فقد التحق بخدمتها في منتصف عام 1960 بعد شهور قليلة من سيامة أبينا القدّيس القمص بيشوي كامل، واستمر يخدم بها حتّى نياحته عام 2003م عن 77 عامًا.. وكان مشهورًا بلقب "المعلّم نعيم". كان يتميّز بمميّزات عديدة منها الشخصيّة القويّة، والمواظبة على التناول، والقدرة على تأليف المدائح والأشعار.. وكان لديه أيضًا نقطة ضعف وهي التدخين..
شتّت المستكبرين بفكر قلوبهم
جاء في تسبحة أمّنا القدّيسة مريم العذراء، عند لقائها بالقدّيسة أليصابات: أن الله شتّت المستكبرين بفكر قلوبهم. أنزل الأعزّاء عن الكراسي ورفع المتّضعين.. فما معنى هذا التشتيت، ولماذا يصنع الله هكذا بالمستكبرين والأعزّاء؟! هذا ما سنناقشه في هذا المقال..
صوت اليمامة سُمِعَ في أرضنا
جاءت هذه الآية في سِفر نشيد الأناشيد (نش2: 12)، في سياق الحديث عن التجسُّد الإلهي، ومجيء المسيح العريس الحبيب إلى أرضنا.. طافرًا على الجبال، قافزًا على التلال.. مُتخطِّيًا كلّ الحواجز الصعبة لكي يأتي لخلاصنا.. وقد مَرّ الشتاء والمطر، وزالت البرودة الروحيّة والتجمُّد الذي كان موجودًا في العهد القديم، وبدأت الزهور والحياة تنبثق من جديد..!
بمناسبة عيد نياحته القديس يوسف النجار الخادم العجيب
نحتفل اليوم بتذكار نياحة القدّيس يوسف النجّار.. هذا الرجل العجيب الذي رافق أمّنا العذراء في كلّ تفاصيل تحرّكاتها، منذ ما قبل ميلادها للسيد المسيح وحتّى بداية شبابه.. فهو كان ربّ الأسرة الذي اهتمّ بإعالتها، وقيادتها، ورعايتها من كلّ جهة.. وقد اختاره الله بعناية فائقة للقيام بهذه المهمّة الصعبة، والتي نجح فيها بامتياز..