الطريق للقيامة والانتصار
الإيمان المسيحي ليس مجرّد معلومات أو نظريّات عن الله، ولكنّه يتركّز في العلاقة الشخصيّة الحيّة مع السيِّد المسيح.. وهذه العلاقة ليست مجرّد إيمان وحُب، بل هي أيضًا دخول بملء حريّتنا في شركة ووِحدة معه، أو بتعبير أدقّ الدخول في عهد جديد معه.. وهذا ما يفعله المسيحيُّون عن طريق المعموديّة، وفيها الموت عن الحياة القديمة والحصول على قوّة القيامة والحياة الجديدة.. وهنا تصير المعرفة خِبرة حيّة، والعلاقة علاقة ثبات ووِحدة ومُتعة، وتشعّ منها قوّة القيامة..!
الموت والحياة الجديدة
أقدِّم لكم في هذا المقال، مقتطفات من أقوال الآباء عن معنى الموت ومعنى الحياة الجديدة، التي يهبها لنا السيد المسيح بموته وقيامته..
فرحة الكنيسة بعريسها
في دخول السيِّد المسيح إلى أورشليم كان الشعب يترنّم متهلِّلاً بقدوم ملك الملوك، العجيب في تواضعه، الراكب على جحش صغير، والذي جاء لكي يخلِّص شعبه من أثقال خطاياهم..!
فضائل في حياة البابا شنوده الثالث
بمناسبة عيد نياحته السادس.. أود في هذا المقال أن أتأمّل في خمس فضائل فقط، ضمن فضائل عديدة، لمستها خلال معايشتي لمثلّث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث..
نصائح ثمينة مِن قدّيس خبير
القديس البابا كيرلس السادس من عمالقة البطاركة الذين جلسوا على كرسي مارمرقس الرسول.. وعلى الرغم أنّه لم يكُن مشهورًا بالوعظ، إلاّ أنّه كان مدرسة في التعليم بالقدوة والنصيحة والتوجيه الأبوي.. وهو كان يؤمن أنّ القلب الذي لا يتأثّر بالنموذج الصالح والحياة المقدّسة المُعاشة أمامه، من الصعب أن يتأثّر بالكلمات والعظات.. ومع ذلك، لم يبخل البابا كيرلس على الكثير من أبنائه، بالتوجيهات الروحيّة والنصائح العمليّة، سواءً بشكل شفهي مباشر، أو برسائل مكتوبة..
الذي سيأتي بعدي
قيل عن القديس يوحنّا المعمدان أنّه جاء لكي يهيِّئ الطريق أمام السيّد المسيح، الذي سيأتي بعده.. وكان هو الملاك الذي هيَّأ للرب شعبًّا مُستعِدًّا (لو1: 17).
أصوام غير مقبولة
الصوم هو ذبيحة حُبّ نقدمّها للمسيح إلهنا الذي بذل نفسه لأجلنا، وهو أيضًا تدريب روحي هام لتقوية الإرادة وضبط النفس والسموّ بها، وهو فُرصة لقمع الجسد وترويضه من أجل تغذية الروح.. ولكن مع كلّ هذه الفوائد، قد لا يستفيد البعض من الصوم، بل وأحيانًا تكون أصوامهم غير مقبولة من الله، لماذا؟! وما هي أنواع الأصوام غير المقبولة؟
كرامة المَلِك أن يُحبّ العدل
جاءت هذه الآية البديعة في المزمور الثامن والتسعين، والذي نصلّيه في الساعة التاسعة من الأجبية، ويبدأ بعبارة: "الرب قد مَلَكَ فلترتعد الشعوب".. وهنا تؤكِّد الآية أنّ كرامة الملك ليست فقط في أن يحقّق العدالة، ربّما وهو متضرِّر، بل أن يُحبّ العدل..!
تعليق وتوضيحات بخصوص ترتيب أحداث الميلاد
نشرت في العام الماضي مقالاً عن ترتيب أحداث الميلاد طِبقًا للمعلومات المذكورة في الكتاب المقدّس، وكتب التاريخ، ولخّصتها في عشرة نقاط.. وجاءني مجموعة استفسارات يسعدني أن أجيب عليها..
الغصن الناصري
في حديث القديس متّى في إنجيله عن السيّد المسيح بعد عودته مع العائلة المقدّسة من مصر، قال: "وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا»" (مت2: 23).. وإذا دقّقنا في العهد القديم، فإنّنا نجد كلمة "نيتسير" بالعِبريّة قد قيلت كوصف للسيّد المسيح الملك الآتي من نسل داود، وهي كلمة معناها "غُصن" وأيضًا نفس الكلمة تعني "ناصريًّا".. وهنا يلفت القديس متّى بالروح القدس نظرنا إلى سِتّ نبوّات هامّة وجميلة جدًّا تصف السيّد المسيح بالغُصن.. اثنين في سفر إشعياء، واثنين في سِفر إرميا، واثنين في سِفر زكريّا.. نعرضها في هذا المقال مع تعليقات توضيحيّة بسيطة..
اقتناء مجد المسيح
في حديث معلّمنا القديس بولس مع أهل تسالونيكي، أوضح أنّ غاية الإيمان المسيحي والبشارة بالإنجيل هي اقتناء مجد المسيح، عندما قال: "يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ. الأَمْرُ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَيْهِ بِإِنْجِيلِنَا، لاقْتِنَاءِ مَجْدِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (2تسا2: 13-14).