التوازُن في الروحانيّة الأُرثوذكسيّة
الروحانيّة الأرثوذكسيّة هي حياة بحسب الروح، أي بقيادة الروح القدس، في منهج مستقيم لتمجيد الله.
بمناسبة مرورعامين على نياحته - ذكريات مع القمّص لوقا سيداروس
مرّت الأيّام بسرعة لا تُصدَّق، أو هكذا أشعرُ.. ويأتي التذكار الثاني لانطلاق أبي الحبيب المبارك القمّص لوقا سيداروس إلى الأخدار السمائيّة، مُعَطَّرًا بالمُرّ والآلام، مُشِعًّا بالفرح والرجاء، صامدًا في سلام إلى النفس الأخير..
شرح أهداف التجسُّد من خلال أقوال الآباء
يلخِّص القديس يوحنّا الحبيب هدف مجيء الله الكلمة إلى عالمنا متجسِّدًا، بقوله:
البابا كيرلّس السادس والحياة الليتورجيّة
+ الحياة الليتورجيّة هي حياة العبادة الكنسيّة، وتشمل كلّ الصلوات الجماعيّة الموجودة في كنيستنا القبطيّة الأُرثوذكسيّة.
البنوّة لله
يلذّ لي أن نتمتّع معًا في هذا المقال ببعض كلمات ذهبيّة، من نَسَمات الروح القدس على فم القدّيس كيرلّس الكبير، في تعليقه على ما جاء في إنجيل يوحنّا: "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ وُلِدُوا." (يو1: 12-13).
عن حقيقة العقوبة الأبديّة
هناك سؤال يتمّ تداوله بين البعض، ملخّصه: كيف يسمح الله بالعذاب الأبدي للناس، في حين أنّه محبّ البشر؟!
كرامة أولاد الله
يُسعِدني في عيد الظهور الإلهي، أن أشارك معكم بعض كلمات ذهبيّة، من نسمات الروح القدس على فم لسان العطر، الأب الطوباوي، القدّيس كيرلّس الكبير رئيس أساقفة الإسكندريّة والبابا رقم 24 من بطاركة الكرسي المرقسي، في تعليقه على ما جاء في إنجيل يوحنّا: "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ. والكلمة سكن فينا.." (يو1: 12-13).
ميلاد إنساننا الجديد..!
في الحقيقة أنّ تجسُّد ابن الله وميلاده في وسط البشريّة، هو بداية لحياة جديدة للإنسان.. فالسيد المسيح صار رأسًا للخليقة الجديدة إذ أنّه أخذ طبيعتنا وباركها، وبميلاده وهبنا إمكانيّة أن نولَد نحن أيضًا من جديد على مُستوى روحي.. "الذين قبلوه أعطاهم سُلطانًا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين وُلِدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجُل، بل من الله" (يو12:1-13).. فكلمة "أولاد الله" معناها "المولودون من الله"..!
لا تنقل التخم القديم
جاءت كلمة "تُخْم" (وجمعها تُخُوم) في الكتاب المقدّس 38 مرّة، معظمها في سِفر العدد وسفر يشوع.. وهي تُعني حَدّ (وجمعها حدود) الأرض، أي الحدّ الفاصل بين أرض مملوكة لشخص أو شعب، وأرض مملوكة لشخص أو شعب آخر.
كيف نُحسِن استخدام السُّلطة؟
+ في حديث السيّد المسيح مع تلاميذه، وهو ينبّههم إلى خطورة فِكر التعالي، وشهوة المراكز الأولى، قال لهم انظروا إلى رؤساء الأمم كيف يستخدمون سُلطتَهم في السيادة على الشعب.. أمّا أنتم "فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيمًا، يَكُونُ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَوَّلاً، يَكُونُ لِلْجَمِيعِ عَبْدًا. لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ" (مر10: 43-45).. وهنا يعلّمنا السيّد المسيح كيف نستخدم السُّلطة التي يعطينا الله إيّاها في خدمة الآخرين بكلّ اتضاع.
الكبرياء وشهوة المجد الأرضي
بمناسبة احتفال الكنيسة منذ أيّام قليلة بعيد نياحة القدّيس يوحنا الذهبيّ الفمّ، انتقيتُ لحضراتكم بعض مقتطفات من أحاديثه المؤثِّرة، عن خطورة الكبرياء.