

الكرمة والتينة
الأصحاح الرابع والعشرون من سِفر إرميا هو أصحاح صغير، مجرّد عشر آيات؛ ويحوي رؤيا بسيطة أراها الربّ لإرميا، عن سلّتي تين موضوعتين أمام هيكل الربّ؛ واحدة تحمل تينًا جَيِّدًا جدًّا، والأخرى تحمل تينًا رديئًا جدًّا، لا يؤكَل من رداءته.


كرامة العِفة
من الكتابات الجميلة التي قرأتها في الفترة الأخيرة، عظة للقدّيس كيرلس الأورشليمي (313-387م) في تعليمه للموعوظين، على عبارة "تجسَّد وتأنَّس" من قانون الإيمان.. أقتطف لحضراتكم بعض فقرات منها:

كيف نُحسِن استخدام السُّلطة؟
+ في حديث السيّد المسيح مع آبائنا الرسُل، وهو ينبّههم إلى خطورة فِكر التعالي، وشهوة المراكز الأولى، قال لهم انظروا إلى رؤساء الأمم كيف يستخدمون سُلطتَهم في السيادة على الشعب.. أمّا أنتم "فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيمًا، يَكُونُ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَوَّلاً، يَكُونُ لِلْجَمِيعِ عَبْدًا. لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ" (مر10: 43-45).. وهنا يعلّمنا السيّد المسيح كيف نستخدم السُّلطة التي يعطينا الله إيّاها في خدمة الآخرين بكلّ اتضاع.

محبّة الوصايا
أول خطوة إلى عمل الصلاح أن تؤمِن بالله وعلى أنّ ما قاله في الكتاب المقدّس هو الحقّ؛ أي أنْ تبتُر كلّ علاقة بنزواتك وشهواتك وما هي توحي إليك. ففكرُ الإنسان كثيرًا ما أتى من أفعاله ولا سيّما تلك التي يكرّر. فإن مارستَ الكذب طويلاً وظننتَ أنّه نجّاك، تميل إلى الاعتقاد أنّ الكذب خير وشطارة، وكذلك إن مارست الاحتيال والسرقة فتَعمَى عن الحقيقة الإلهيّة.

الملكوت المسكوب
باب القلب مفتوح ليدخله الناس، كلّ الناس كما هم في تعبهم وتذمّرهم وشكواهم وطلب الخِدمة.

مِنَ العالم إلى الحُبّ الإلهي - مُقاومة المسيح تَقْوَى وتَنتَشِر
إنّ رَبْطَ أقطار العالم أحدها بالآخَر بالسَفَر ووسائل الإعلام والإنتاج الأدبي يساعِد على تعميم الأذى. هذه الأدوات نافعة لاستفحال الشَّر كما تنفع لإذاعة الخَير ولا شكوى لنا من وجودها. إنما هذا يُفَسِّر تَفَشِّي الخطيئة. وهنا لابد من مراقبة الإنسان لنفسه ولأولاده. إنّهم لا يستطيعون الخروج من العالم وتشكيل تجمُّعات طاهرة لأنّ وسائل العَيش هي في هذه الدُنيا، وبالاختلاط مع الأشرار والخَطَأَة. أنتَ تَبني دُنياك مع البشرية الموجودة وهي تحاول بَثّ فسادها، وأنت تَسعى بالقُدوة الحَسَنة والكلام الطيِّب أن تنقلها إلى مَعرفة الرب. هذا صراع أبدي بين النور والظُّلمة. ويتمّ الصِّراع في مكان عملك وفي بيتك وفي التكتّلات الاجتماعية التي أنت فيها بحكم مسئولياتك.

العثرات في الحياة الروحيّة
العَثرة هي أن يتعثّر الإنسان، أو يسقُط، أو تتوقّف مسيرته.. وقد حذّر الربّ من خطورة أن يكون الإنسان عثرةً للآخرين، بل قال أنّ الأفضل أن يموت الإنسان ولا أن يتسبّب في تَعَثُّر أحدٍ (مت18: 6).


رسالة روحيّة حول التوبة
وصلتني رسالة طويلة من إحدى السيّدات، تشكو فيها من ضعفها الروحي أمام الخطيّة، وتلوم الله الذي يسمح بسقوطها ولا يساندها، وتطلب الإرشاد.. وكان رَدّي عليها كالتالي:
