تأمّلات في قراءات أيّام الصوم المقدّس (8)

حول إنجيل الأحد الثالث:

الابن الراجِع

+ حنان الله غير موصوف. وغير متوقَّع من الخاطئ الراجع.

+ وضعت الكنيسة الفصول لتحيط أبناءها بهذا الأمر.

+ إنجيل أصحاب الساعة الحادية عشرة الذين قبضوا أجره غير متوقَّعه، بعد أن كانوا بَطَّالين النهار كلّه.. بينما أُجَرَاء اليوم كلّه أخذوا أجرَتَهم كمثل الابن الأكبر في مَثَل الابن الضال!

+ مزمور صلاه المساء يَرُدّ على إنجيل الصباح، قائلاً: أُعَظِّمك يا ربّ لأنّك احتضنتني، ولم تشمت بي أعدائي.

+ إنجيل صلاه المساء.. الابن الذي قال أوّلا: لا، ثمّ عاد فندم وذهب يعمل أراده أبيه؛ بينما الذي قال هأنذا أوّلا، بكلام الشفاه، ولكنّه لم يَعمَل، صار خارجًا عن إرادة الأب.

+ في نبوّات يوم الإثنين الذي يلي الأحد الثالث.. قول إسحق أبينا ليَعقوب: تعالَ يا ابني لأُقَبِّلك..

شيء يُذهِل العقول؛ كيف وَعَى الآباء مُدَبِّري البيعة هذه المشاعر الفيّاضة، وتَرجَمُوها باختيار القراءات بالروح، فأغنوا الكنيسة بِغِنَى جزيل!

القمص لوقا سيداروس