مقالات جميلة كتبها القدّيس القمّص بيشوي كامل (27)

             معجزة في عيد الشهداء

    في عشيّة عيد النيروز سنة 1691 للشهداء، عند خروجنا من الكنيسة، جاءت زلطة من مكان بعيد، واصابت نظّارة إحدى السيّدات، فكسرتها ودخل الزجاج في عينها.

    ذهبنا معها للطبيب، الذي وجد أنّ الزجاج قد ملأ العين، وأتلف ثلثيها تمامًا.

ظلّ الدكتور ماهر ميخائيل يُخرِج الزجاج من عين السيّدة / لندة عبد الشهيد لمدّة ساعتين.. لكنّها كانت مسرورة ومبتهجة في ذكرى النيروز، وتقول: "أشكر الله أنّها لم تُصِب عين بنت صغيرة، أو شابّة فتُضيِّع نظرها".

    ذهبنا للمستشفى الأميري لكتابة تقرير بالحالة، وكتب الطبيب أنّ ثلثيّ العين والنِّنِّ قد تلف!

    ورجعنا الكنيسة، حيث قضينا سهرة النيروز طوال الليل، وانتهت بالقُدّاس الإلهي..

    وفي اليوم التالي رفعَت الغطاء عن عينها، فإذ بها تُبصِر جيِّدًا بها، أكثر من الأوّل.. وأرَتْها للطبيب، الذي لمّا رآها تعجّب ومجّد الله..!

القمص بيشوي كامل

(هذه المقالة تمّ نشرها في مجلّة "صوت الراعي" عدد سبتمبر 1975م)

+ + +

    * ملحوظة:

    أنا أعرف السيّدة لِندة عبد الشهيد، ورأيت عينها التي أُصيبَت وهي سليمة تمامًا، وقد عاشت سنوات طويلة بعد نياحة أبينا بيشوي، حتّى خرجت بسلام من هذا العالم في عمر متقدّم، وكانت ترى بعينيها الاثنتين جيّدًا حتّى وقت نياحتها.

    بركة صلوات أبينا القدّيس القمّص بيشوي كامل تكون معنا. آمين.