مقالات جميلة كتبها القدّيس القمّص بيشوي كامل (14)

وأقامنا معه

   + المسيح غالب الموت..

    الموت غلب كلّ إنسان، إلى أن جاء الجبار ربّ المجد، فداس الموت بالموت، وخرج من القبر والأختام موضوعة.

    وحيث أنّه قام بجسدنا الذي أخذه مِنّا، لذلك فغلبته للموت صارت حقًّا مكسبًا للبشريّة المسكينة في شخص الربّ يسوع غالب الموت. لذلك يقول الرسول بولس في رسالة (أف2: 6): "وأقامنا معه".

    + تأمَّل معي صورة إنسان مؤمن يُقابِل الموت بفرح وسعادة، ويقول مع الرسول: "لي اشتهاء أن أنطلق" (في1: 23).

    أليس هذا دليلاً على أنّ هذا الإنسان فيه قوّة حياة غالبة للموت؟!

    + ما رأيك في الشهداء الذين قابلوا الاستشهاد بشجاعة، وبحثوا عنه؟ والبعض الآخَر وُجِدَت أمامه فرصة للهرب، ولم يهرب.. أليس هذا لأنّ الحياة التي لهم في المسيح هي غالبة للموت؟!

     "ولم يقبلوا النجاة، لكي ينالوا قيامة أفضل" (عب11: 35).

    + ما رأيك في قدّيسين ماتوا وقاموا ثانيةً، كمارجرجس؟! لأنّ قوّة الحياة التي فيهم غالبة للموت..!

    "كذلك أنتم أيضًا احسِبوا أنفسكم أمواتًا عن الخطيّة، ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربّنا.. ولا تقدّموا أعضاءكم آلات إثم للخطيّة، بل قدّموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات، وأعضاءكم آلات بِرّ لله" (رو6: 11-14).

    فالقيامة هي قوّة، أقوى من الموت والخطيّة والعالم، أخذها أولاد الله ويعيشون بها..

القمص بيشوي كامل

هذه المقالة تمّ نشرها في مجلّة "صوت الراعي" عدد أبريل 1977م

+ + +

بركة صلوات أبينا القدّيس القمّص بيشوي كامل تكون معنا. آمين.